ما هي مسيرة الأعلام وكيف نشأت؟
مسيرة الأعلام أو “يوم القدس” هي احتفالات جديدة وليست قديمة، إذ يحتفل اليهود سنوياً بيوم القدس، بحسب التقويم العبرى، الموافق يوم 5 يونيو/حزيران والذي يشير إلى التاريخ الذي احتلت فيه القوات الإسرائيلية مدينة القدس بالكامل خلال حرب يونيو/حزيران عام 1967.
وفي كل عام يحيي المستوطنون هذا اليوم بعدد من الأحداث والمناسبات، إذ ينظمون مسيرة احتفالية قبل يومين من الذكرى ويشارك فيها الآلاف، معظمهم من نشطاء الاستيطان ومن يعيشون في مستوطنات الضفة الغربية المحتلة.
وفى ليلة الذكرى يقيم الحاخامات جلسات في المعابد اليهودية والأماكن الدينية بمشاركة بعض السياسيين وأعضاء الكنيست، حسبما ورد في تقرير لموقع بوابة الأهرام المصرية.
أما الحدث المركزي في هذا اليوم فهو “رقصة الأعلام” أو مسيرة الأعلام التي تقام في ساعات الظهيرة ويشارك فيها عشرات الآلاف من المستوطنين، معظمهم من صغار السن الذين ينتقلون بالأتوبيسات للقدس المحتلة من أجل المشاركة في هذا الحدث وينفذون الرقصات الاستفزازية.
وقد بدأت هذه الاحتفالات في عام 1974، عندما ابتدع مستوطن يدعى يهودا حيزني، الأغاني والرقصات في المسيرة وكانت تقام بالمساء، وفيما بعد تقررت إقامتها فى ساعات النهار، وباتت تنظم تحت رعاية حاخام المستوطنين حاييم دروكمان.
وبعد تنفيذ الرقصة الاستفزازية في باب العامود، يتفرق المستوطنون ليقتحموا البلدة القديمة عند باب العامود تحت حماية الشرطة وحرس الحدود، وصولاً إلى حائط البراق، حيث يقيمون الرقصة الأخيرة والطقوس الاحتفالية.
فقط في الفترة ما بين عامى 2010-2016، منعت الشرطة الإسرائيلية المستوطنين من اقتحام البلدة القديمة من باب الأسباط، بعد مواجهات مع الفلسطينيين ولأسباب أمنية، بينما كل عام تحدث مواجهات بين المستوطنين والفلسطينيين بالقدس في مختلف المناطق، ما يجبر الشرطة على تحويل المسار وفقاً لمقتضيات الظروف.