مائدة الإمام زين العابدين (ع)…عطاء يسمو بالقيم
تلاقيك إبتسامات المتطوعين بمجرد دخولك إلى المكان. المكان الذي تم إعداده قرب مسجد الإمام الصادق (ع) في بلدة عين بعال، لتحضير الحصص التموينيّة للفقراء والمحتاجين. هذا المكان الصغير الذي إتسع أكثر بسخاء المتطوعين فيها.هنا تجد قيماً ما زالت راسخة رغم تبدّل السنين، تتجسّد بمائدة الإمام زين العابدين (ع)، التي ينظمها العمل الإجتماعي في “حزب الله” شعبة عين بعال في كل عام خلال شهر رمضان الكريم.
يملأ المكان متطوعين بمختلف الأعمار، ويتميزون بحركتهم المستمرة كأنهم خليّة نحل، هنا تستوقفك الأيادي التي لا تهدأ. فتاة توضب الأغراض في الأكياس، شبان يحمّلون البضاعة لتوزيعها وآخرين ينزلون للأسواق ليشتروا المستلزمات اللازمة . الجميع يعمل بحماس مجبول بالسخاء والعطف.
تصنيف المستفيدين
المشروع هذا يُعنى بإعالة الفقراء خلال شهر رمضان، من خلال تحديث الإحصاء السنوي للعوائل المستفيدة من المائدة. ويقسم العمل إلى مرحلتين أساسيتين ويتم العمل عليهما، إحصاء دقيق للفقراء اولا، ثم تصنيفهم إلى ثلاث فئات تبدأ بالأكثر فقراً وتنتهي بالأقل فقراً، إن المائدة أنشئت على قاعدة إطعام أكثر هؤلاء فقراً،إن كل هذا يعتمد على أهمية عمل اللجان من إخوة وأخوات في تصنيف حالات الفقراء من خلال زيارتهم ورؤية أوضاعهم وبالتالي تقييم حالتهم.
تحدد المساعدات
إنّ المساعدات المقدّمة في مائدة الإمام زين العابدين (ع)، ترتبط إرتباطا وثيقًا بالإمكانات المتواجدة . “فالإمكانات الموجودة تسمح لنا العمل خلال ثلاثة أيام في كل أسبوع من شهر رمضان: الثلاثاء، والخميس والسبت. وتغطي الإمكانات، إطعام 100 عائلة فقيرة في البلدة، حيث تكون الإعالة عبارة عن حصص تموينيّة لكل عائلة وحصص خضار وفاكهة، والدجاج أو اللّحمة وأحياناً وجبات غذائية.
مبدأ الإمام “زين العابدين” (ع)
مبدأ الامام زين العابدين (ع) في تقديم المساعدات للفقراء دون إحراجهم، أمر أساسي تعتمده المائدة وعلى المشروع مراعاة خصوصيّة العائلات الفقيرة التي لا تضطر إلى التوجه إلى أي مكان لطلب الطعام للإفطار.” فيقوم المطبخ بإعداد الحصص التموينية وتوضيب الخضار والفاكهة المتنوعة، وتوزيعها على المحتاجين داخل بيوتهم.
الهدف من المشروع
- المائدة عبارة عن همزة وصل بين الأغنياء والفقراء.
- “أن الله سبحانه وتعالى يريد من الغني أن يتواصل مع الفقير من خلال مبدأ التكافل الإجتماعي، الذي تمثله مائدة زين العابدين (ع)، هذا المبدأ يجعل الانسان مسؤولا عن أخيه الانسان فيعيش بذلك روحية العطاء وروحية القيم التي رسمها الإسلام في رسالته الخالدة.
- توطيد العلاقات، وإقامة علاقات اجتماعية.
- يوجد نوعين من الجهاد: الجهاد العسكري المتمثل بالمجاهدين في الثغور، وجهاد مجتمعنا وأهلنا المتمثل بمساعدة الآخرين.وكمتطوعين من واجبنا أن نشارك المجاهدين في خدمة المجتمع.
- في هذا العمل سعادة رغم الصيام والتعب، وتكتمل سعادتنا أكثر عندما نشاهد شرائح مختلفة في المجتمع تشاركنا قيم ديننا بفعالية. ونعتبر أن هذه الخدمات هي أقل ما يمكن أن نقدّمه في سبيل الله والتزاماً بقيم المجتمع المقاوم .
للتبرع أو المساهمة في تحضير مائدة “زين العابدين (ع)”:
03/766746
03/535921
تصوير: علي حسين سكيكي