فاء… ألف…طاء…ميم…تاء…
حروف اختارها رب العالمين …
لتتوج باسم بنت أعز المرسلين …
فنسجت وتباهت كونها من رب رحيم…
أسماها لسيدة نساء العالمين…
وفضلها عن الناس أجمعين …
هي ♡فاطمة♡…
هي شعلة من نور …
هي سعادة الرسول…
ولعليّ كانت منبع السرور…
هي ملاك بشريّ بنور وجهها البهيّ …
فكيف لا! وهي من دم رسول الله …
وكيف لا! وهي زوجت حبيب الله وخليفة رسوله…
هي أم الحسن والحسين ..وأم زينب نور العين …
هي الطهارة والقداسة والعفة والإيمان…
هي من بالكوثر رتلها القرآن…
هي بشرة الرسول واسطورة الزمان…
هي الزهراء، هي البتول…
هي الصدّيقة، هي المحدّثة…
هي أم الحسنين هي سيدة نساء العالمين…
هي فاطمة…
فقد ولدت السيدة الزهراء في يوم العشرين من جمادي الآخرة في مكة المكرمة فأشعتها بنورها ؛ ولدت من رحم طاهر رحم أمها خديجة بنت خويلد التي ما لبثت أن فقدتها في سنواتها الخمس.فعاشت الزهراء يتيمة الأم مكسورة القلب ولكن قد أخفت ألمها لسعادة أبيها ..أحبته وقفت معه وداوت جروحه وخففت عليه المآسي ودعمته في تأديت رسالته حتى باتت أم أبيها .
وبعد وفاته (ص) تحطم قلبها (ع) وذبل فؤادها فقد فقدت من كان يرويها بإبتسامته ويشفيها بلمسة أنامله ويبلسم أوجاعها .فلم تنتظر كثيرا حتى قتلها الأوغاد..عصروها خلف الباب وفي أحشائها جنين يبكي على ونّة المصاب ..على وجع الزهراء وعلى كل دمعة وونّة لم يسمعها إلا هو وربّ العباد .
ومن ثم توفاها الله شهيدة في الثالث عشر او الثالث من جمادي الآخرة…مدفونة بقبر من نور ..رائحته الزهور..مخفيّة عن باقي القبور ..فسُلُّمُها عليها للجنان لتلتقي بأباها عند الرحمن ليمسح على أوجاعها ويواسيها بالمصاب الذي سوف يشهدها بعلها والأبناء في أرض كربلاء.~سلاما على ملاذ الروح وعلى مطيّب الجروح ..سلاما عليك اماه يا زهراء..داوى الله قلبك يا نور عيني ويا بضعة النبي يا قدوةً لكل فاطمي.
شُعلةٌ من نور
بقلم : هند حسين بدوي