لما ولدت السيدة زينب (عليها السلام) أُخبر النبي الكريم بذلك، فأتى منزل ابنته فاطمة، وقال: يا بنية إيتيني ببنتك المولودة، فلما أحضرتها أخذها النبي وضمها إلى صدره الشريف، ووضع خدّه على خدها فبكى بكاءً شديداً عالياً، وسالت دموعه على خديه.
فقالت فاطمة (عليها السلام): مم بكاؤك، لا أبكى الله عينك يا أبتاه؟
فقال: يا بنتاه يا فاطمة، إن هذه البنت ستبلى ببلايا وترد عليها مصائب شتى، ورزايا أدهى..
يا بضعتي وقرة عيني، إن من بكى عليها، وعلى مصائبها يكون ثوابه كثواب من بكى على أخويها.
ثم سماها زينب.
وجاء في مصدر آخر أن السيدة فاطمة (عليها السلام) سألت الإمام أمير المؤمنين (عليهما السلام) عن سبب التأخير في التسمية؟
فأجاب الإمام: أنه ينتظر أن يختار النبي الكريم لها إسماً.
فاقبلت السيدة فاطمة ببنتها إلى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وأخبرته بذلك.
فهبط الامين جبرئيل وقال: يا رسول الله إن ربك يقرئك السلام ويقول: يا حبيبي إجعل اسمها زينب.
ثم بكى جبرئيل، فسأله النبي عن سبب بكائه؟
فقال: إن حياة هذه البنت سوف تكون مقرونة بالمصائب والمتاعب، من بداية عمرها إلى وفاتها.
* زينب من المهد الى اللحد – بتصرّف
*شبكة المعارف الإسلامية – بتصرف